نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع مفوض "الأنروا" عواقب وقف تمويل 75% من ميزانية المنظمة 

أخبار العالم

نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع مفوض
مبنى وزارة الخارجية الروسية في موسكو
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/wwcl

بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في اتصال هاتفي مع المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني يوم الخميس، مسألة تعليق عدد من الدول المانحة تمويل الوكالة.

وجاء في بيان الخارجية الروسية حول المحادثة الهاتفية بين فيرشينين ولازاريني: "في الأيام الأخيرة، أعلن عدد من المانحين الغربيين (15 دولة) عن تعليق أو رفض تقديم أموال إضافية وعدوا بها الوكالة، وقد حدث تجميد التمويل بسبب الشكوك الإسرائيلية حول تورط أو مشاركة 12 من موظفي الأونروا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023".

وتابعت الخارجية: "تحدث لازاريني عن الإجراءات الفورية التي تم اتخاذها للتحقيق وتوضيح كافة ملابسات الحادث، مؤكدا أنه في حال ثبتت الشبهات ستتم معاقبة جميع المسؤولين، وفي الوقت نفسه، تم التحدث عن أنه إذا لم تعِد الجهات المانحة النظر في قرارها، فإن جميع أنشطة الوكالة، بما في ذلك في قطاع غزة الغارق في كارثة إنسانية، ستتوقف بشكل كامل".

وذكرت الوزارة أن الحديث يدور حول 800 مليون دولار، أي 75% من إجمالي ميزانية المنظمة، مشيرة إلى أن الجانب الروسي أكد دعمه لأنشطة الأونروا، التي تعد هيكلا رئيسيا لتقديم المساعدة الشاملة للفلسطينيين، وأن فيرشينين أعرب عن تقديره الكبير لدور الأونروا، "التي ظلت منذ 75 عاما تقدم الدعم الشامل للاجئين الفلسطينيين ليس فقط في الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية وقطاع غزة)، ولكن أيضا في الدول العربية المجاورة (الأردن ولبنان وسوريا) بشكل رئيسي من خلال مساهمات المانحين الطوعية لتمويل مشاريع التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية لـ 5.9 مليون لاجئ فلسطيني..".

وفي وقت سابق قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إنه لا ينبغي للشك في وكالة "الأونروا" أن يصبح سببا للعقاب الجماعي لملايين الفلسطينيين المحتاجين.

وكانت إسرائيل زعمت أن موظفين في الأونروا بقطاع غزة، شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، ما دفع المنظمة الأممية التي تعنى بشؤون غوث اللاجئين الفلسطينيين إلى إنهاء عقود البعض، وعددا من الدول المانحة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية إلى وقف تمويل المنظمة.

وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفته بأنه حملة إسرائيلية على الأونروا، ونددت حماس بإنهاء عقود الموظفين "بناء على معلومات مستمدة من تل أبيب".

وتقدم الأونروا التي تأسست لمساعدة اللاجئين منذ حرب عام 1948، خدمات تعليمية وصحية ومساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

كما تساعد الوكالة أيضا نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ولها دور محوري في تقديم المساعدات خلال الحرب الحالية.

المصدر: تاس+RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا