تحل الألغاز وتتحدى الأفكار السائدة عن تاريخ البشرية.. أفضل اكتشافات أثرية في العام 2022

العلوم والتكنولوجيا

تحل الألغاز وتتحدى الأفكار السائدة عن تاريخ البشرية.. أفضل اكتشافات أثرية في العام 2022
صورة تعبيرية
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/ug8v

شهد العام 2022 اكتشاف علماء الآثار مجموعة من الكنوز المفقودة من العالم القديم، والتي تمنحنا لمحة رائعة عن ماضي البشرية.

وخلال 12 شهرا، شهدت عناوين الأخبار اختراقات أثرية فريدة، والتي نذكر في هذا التقرير بعضا منها:

الجفاف الشديد في العراق يكشف عن مدينة عمرها 3400 عام

ميزت موجات الجفاف الشديدة في جميع أنحاء العالم جزءا من العام 2022. وبينما تسبب هذا، من ناحية، في دمار بيئي ونقاط ساخنة للحياة البرية، فقد كشف أيضا، من ناحية أخرى، عن بعض الأسرار المذهلة التي كانت مخبأة تحت الماء.

ففي يونيو، أفادت التقارير أن فترات الجفاف المتتالية كشفت عن مدينة مخفية يعود تاريخها إلى إمبراطورية ميتاني.

وقد سيطرت هذه المملكة على أجزاء من شمال بلاد ما بين النهرين وسوريا بين 1550 و1350 قبل الميلاد.

ودمر زلزال المدينة. ويقول الخبراء إن الدفن تحت الجدران المتساقطة ربما ساعد في الحفاظ على الهياكل القديمة بعد سنوات من الغمر تحت الماء.

صور بالألوان كاملة لمومياوات مصرية قديمة

اكتشف علماء الآثار صورا بالألوان كاملة للمومياوات في أوائل ديسمبر - وهي الأولى التي تم العثور عليها منذ أكثر من قرن.

وعثر العلماء على صورتين كاملتين لمومياوات مصرية وأجزاء أخرى في موقع التنقيب "جرزة" في الفيوم، مصر.

وكان عالم الآثار الإنجليزي فليندرز بيتري، آخر من اكتشف عملا فنيا مشابها عندما اكتشف 146 صورة مومياء في مقبرة رومانية في عام 1911، وفقا لتقارير Artnet News.

وتأتي النتائج من موقع حفر يقع وسط أنقاض مدينة فيلادلفيا القديمة، والتي، وفقا للمعهد الأثري النمساوي، تقع في الركن الشمالي الشرقي من الفيوم، على بعد 75 ميلا (120 كيلومترا) جنوب غرب القاهرة الحديثة.

نقش على مشط قمل عاجي قديم يمثل أقدم جملة معروفة مكتوبة بالأبجدية الأولى

أفاد علماء الآثار أنهم اكتشفوا إحدى أولى الجمل المكتوبة باستخدام الأبجدية الأولى، والتي كانت عبارة عن تعويذة ضد القمل.

ويقول النقش المكتوب بخط كنعاني قديم، والمكون من 17 حرفا: "أتمنى أن يقتل هذا الناب قمل الشعر واللحية".

هيكل عظمي من العصر الحجري عمره 31 ألف عام يكشف عن أقدم بتر للأطراف في العالم

تم الكشف عن بتر ساق عمرها 31000 عام في بورنيو عندما عثر علماء الآثار على بقايا هيكل عظمي لشاب في شرق كاليمانتان بإندونيسيا.

وتم استئصال طرفه الأيسر السفلي جراحيا، على الأرجح عندما كان طفلا كما عثروا على أدلة تظهر أن المريض نجا من العملية وعاش نحو 6 إلى 9 سنوات أخرى قبل دفنه داخل كهف ليانغ تيبو (Liang Tebo cave) في شرق كاليمنتان.

العثور على سفينة المستكشف "إرنست شاكلتون"بعد 107 أعوام من غرقها

عثر فريق علمي على حطام سفينة المستكشف البريطاني "السير إرنست شاكلتون"، "إنديورانس"، قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية، بعد مرور107أعوام على غرقها.

وانطلقت السفينة الغارقة في عام 1914 من جزيرة جورجيا الجنوبية البريطانية في جنوب المحيط الأطلسي، حاملة بعثة Imperial Trans-Antarctic بقيادة شاكلتون، في محاولة لعبور القارة المتجمدة الجنوبية للمرة الأولى من بحر ويديل إلى بحر روس، عبر القطب الجنوبي، لكنها علقت في جليد بحر ويديل في يناير 1915، بالقرب من جرف لارسن الجليدي، وبقيت على هذا النحو لأشهر، فتحطمت ببطء بسبب الجليد وغرقت في نوفمبر 1915، واستقرت على عمق ثلاثة آلاف متر ، ما أجبر طاقمها على ترك السفينة والعودة في قوارب صغيرة وسيرا على الأقدام.

وما تزال السفينة، رغم تحطمها، متماسكة ومحفوظة بحالة جيدة، حتى أنه يمكن رؤية اسمها منقوشا بوضوح.

"خنجر الفضاء" لتوت عنخ آمون المصنوع من معدن نيزكي منذ أكثر من 3 آلاف عام

وجدت دراسة حديثة أن الخنجر، الذي عُثر عليه في قبر الفرعون توت عنخ آمون عام 1922، وهو الفرعون الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، جاء من الشرق الأوسط. وكشفت النتائج أنه تم تشكيله من نيزك خارج مصر.

وما تزال أصول هذه الأسلحة اليدوية وطريقة تصنيعها إحدى الألغاز العظيمة التي تحيط بمقبرة توت عنخ آمون.

اكتشاف مجموعة من التماثيل البرونزية الرومانية "الاستثنائية" في منتجع صحي حراري قديم في توسكانا

عثر علماء الآثار في إيطاليا، على أكثر من عشرين تمثالا برونزيا محفوظة بشكل جيد، يعود تاريخها إلى العصور الرومانية القديمة، في الحمامات الحرارية قرب توسكانا، في ما وصف بأنه أحد أبرز الاكتشافات "في تاريخ البحر الأبيض المتوسط القديم

ويرجح أن التماثيل البرونزية، التي تتضمن الآلهة اليونانية الرومانية Hygieia وApollo ، كانت زينة لحمامات قديمة وربما تم إلقاؤها في المياه الحرارية كجزء من الطقوس.

اكتشاف أحد أعظم الكنوز الأثرية في غزة

عثر مزارع فلسطيني من قطاع غزة بالصدفة على لوحة فسيفسائية مزخرفة تعود للعهد البيزنطي، خلال تهيئه لزراعة شجرة زيتون في أرضه.

ويقول علماء الآثار إنه واحد من أعظم الكنوز الأثرية الذي تم العثور عليه في قطاع غزة، وتضم الأرضية الفسيفسائية المكتشفة 17 صورة أيقونية، لوحوش وطيور، محفوظة جيدا وألوانها زاهية.

وتبلغ مساحة الأرض التي تغطيها اللوحة الفسيفسائية حوالي 500 متر مربع، وتوجد 3 مناطق محفورة تكشف بعضا من ملامح الفسيفساء، أكبرها يبلغ 3 أمتار طولا على مترين عرضا، وهي تحمل 17 رسما لحيوانات، فيما تحمل المنطقتان الأخريان نماذج دقيقة على البلاط.

تابوت حجري من الرصاص تم اكتشافه تحت أرضية نوتردام في باريس

وجد علماء الآثار الذين أعادوا تأهيل كاتدرائية نوتردام في أعقاب حريق أبريل 2019 المدمر الذي أسقط برج المبنى، تابوتين من الرصاص تحت الأرض. ويُعتقد الآن أن التابوتين اللذين يبلغ عمرهما 700 عام ينتميان إلى كاهن ونبيل.

مخطوطات البحر الأحمر

عثر باحثون على مخطوطة البحر الميت التي اعتُقد أنها فقدت في التاريخ على بعد أكثر من 6000 ميل من موطنها الأصلي، في الولايات المتحدة.

ويعد الجزء القديم، الذي يقدر عمره بنحو 2700 عام، أحد ثلاث برديات فقط بقيت على قيد الحياة من فترة الهيكل الأول. لكنها كانت منسية، وكان من الممكن أن تظل كذلك لولا وفاة أدا يارديني، الباحثة في الكتابة العبرية القديمة، في عام 2018، حيث عثر على البردية في نهاية المطاف في ولاية مونتانا، وأوضح صاحبها أن والدته تلقتها كهدية أثناء زيارتها للقدس في عام 1965. وعلّقت القطعة، مؤطرة، على حائطها.

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا