رائحة عظام تحترق
المحارق المتنقلة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية تتخلص من جثث القتلى، على عجل. حول ذلك، كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
في أوائل أبريل/نيسان، تم إيصال محرقتين متنقلتين للجثث إلى قرية تشيرنوباييفكا، الواقعة تحت سيطرة القوات المسلحة الأوكرانية. ووفقا للسكان المحليين، منذ ذلك الحين "رائحة العظام المحروقة تخيم على المنطقة".
وفقا لمدير العمل الفدائي السري في نيكولاييف، سيرغي ليبيديف، فإن مثل هذا الحرق السريع للجثث قد يشير إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تستعد للانسحاب من المنطقة. ولا يستبعد أن العدو، خوفا من ظهور قواتنا، يحاول إخفاء آثار الجرائم بهذه الطريقة، فالجثث قد تظهر عليها علامات الموت بالتعذيب، أو علامات على انتهاكات أخرى.
وقال ليبيديف: ".. سيبدأ الروس التحقيقات في وقائع الموت تحت التعذيب. وسوف يظهر التحقيق ما الذي أدى إلى موت هذا الإنسان وغيره بالضبط، فربما مات بنتيجةسرقة أعضائه أثناء حياته؟ وربما تم إطلاق النار عليه من مسافة قريبة؟ وربما تعرض للضرب حتى الموت أو النزيف حتى الموت؟ وسيقوم التحقيق بإحصاء عدد القتلى،وسوف يفاجئ الناس بمعلومات غير سارة. لهذا السبب يجري إخفاء آثار الجرائم بحرق الجثث في المحارق".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
