مصير ترامب ومستقبل "المكنسة الكهربائية".."لا أحد فوق القانون"

أخبار العالم

مصير ترامب ومستقبل
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/v1fp

وصلت المعركة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والديمقراطيين، أصحاب الربط والحل الآن في البيت الأبيض إلى مستوى جديد بدخولها منطقة الصدام على ساحة القضاء.

فُتح باب المواجهة بين الطرفين بتصويت هيئة المحلفين الكبرى في مانهاتن مؤخرا لصالح توجيه الاتهام لترامب في قضية دفع أموال لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيالز، خلال حملته الرئاسية عام 2016. 

رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، في معرض تهليلها وترحيبها بهذا الإجراء، أعربت عن أملها في أن يتعامل الرئيس الأمريكي الجمهوري السابق باحترام مع الوضع الجديد، وأن يمارس حقه في الدفاع عن نفسه بطريقة سلمية.

ومع ذلك، لم تفلت الديمقراطية نانسي بيلوسي الفرصة لتصفية الحسابات مع ترامب بتصويرها الإجراء على أنه تأكيد على أن "لا أحد فوق القانون".

ويبدو أن المخاوف من أن يتسبب توجيه اتهامات جنائية إلى ترامب في اضطرابات أو قلاقل محسوسة أيضا لدى سلطات الأمن، حيث أفيد بأن شرطة نيويورك عززت إجراءاتها في ذلك الوقت على خلفية هذا التطور.

الرئيس الأمريكي السابق بدوره وصف الإجراء بلهجة غاضبة قائلا: "هذا هو الاضطهاد السياسي والتدخل في الانتخابات على أعلى مستوى في التاريخ. منذ أن نزلت المصعد الذهبي في برج ترامب، وحتى قبل أن أقسم اليمين كرئيس للولايات المتحدة، الديموقراطيون اليساريون الراديكاليون، أعداء الرجال والنساء الكادحين في هذا البلد، شاركوا في لعبة مطاردة الساحرات، لتدمير حركة (اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)".

يبدو ترامب مصدوما على الرغم من أن هذا التطور لم يكن مفاجئا، خاصة وأنه كان يأمل في خضم معركته الطويلة مع الديمقراطيين أن يصل القانون إلى جو بايدن ونجله هنتر بايدن على خلفية الفضائح الجنسية والسياسية الخطيرة التي عثر عليها في جهاز لاب توب هنتر.

الرئيس الأمريكي في عام 2020 كان وصف نجل ترامب في هذا السياق بقوله: "إنه مثل المكنسة الكهربائية. يلاحق والده في كل مكان ويقول: أعطوني مليوني دولار. وأخذ ليس مليوني، ولكن أكثر من ذلك بكثير. عار! هذه العائلة جريمة منظمة".

في تلك المناسبة علّق ترامب على القصة التي بدأت بجهاز محمول لهنتر بايدن أرسل في أبريل 2019 مع جهازين آخرين إلى ورشة إصلاح بعد أن انسكب عليها الماء.

حين انقضت المدة القانونية 90 يوما، ولم يحضر صاحب الأجهزة، قرر صاحب الورشة، جون بول ماكيزيك، البحث في ذاكرة محركات الأقراص الثابتة، وعثر على الكثير من الأسرار والصور الفاضحة.

صور ومقاطع فيديو أظهرت هنتر بايدن وهو يدخن الكوكايين أثناء ممارسته الجنس مع امرأة مجهولة، إضافة إلى صور قيل إنها لقاصرات إحداهن لم تتجاوز 14 عاما.

ليس ذلك فحسب، بل ورسائل في البريد الإلكتروني عن رشاوي وفساد واستغلال لنفوذ والده على مستوى دولي في أوكرانيا، حيث كان يحصل من "بوريسما" الأوكرانية للطاقة على مرتب شهري قدره 50000 دولار، وهو من دون أي خبرة أو دراية بشؤون النفط والغاز!

حتى الآن يتم التعتيم على شبهات الفساد السياسي والأخلاقي المدعومة بالوثائق والصور التي تحوم حول بايدن الابن، وتطال الأب بالتواطؤ، وتعد تلك الوثائق معلومات تم الحصول عليها بالقرصنة!

لا يمكن التنبؤ بما ستؤول إليه هذه المساءلة القانونية التي تنتظر ترامب. لكن سيكون الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مضطرا لخوض معركة مع القضاء بجريرة ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز!

المعركة احتدمت الآن بين ترامب وغريمته، ستورمي دانيلز التي وصفت بأدق التفاصيل علاقاتها الحميمة مع ترامب في كتاب مذكرات بعنوان "الكشف الكامل".

من سخرية هذه المعركة الجانبية التي وجد ترامب نفسه في خضمها، أن ممثلة الأفلام الإباحية في خصامها "المربح" ماديا مع ترامب، تحدثت حتى عن "عضوه" ووصفته بأنه "أقل من المتوسط"، واستدركت مضيفة "وليس صغيرا بشكل كارثي".

معارك ترامب مع الديمقراطيين لن تنتهي عند هذا الحد، ومن المرجح أن تتواصل المواجهة، وأن يحاول الرئيس الأمريكي السابق مجددا طرق جميع الأبواب إلى أن يفتح القضاء بابه لمساءلة بايدن ونجله على العديد من الشبهات والفضائح.. وحينها ربما سيكتب ترامب هو الآخر معلقا بقوله: "لا أحد فوق القانون".  

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا