باحث مصري يتحدث عن ثقب أسود في أوكرانيا وجولة مصيرية حاسمة

أخبار العالم

باحث مصري يتحدث عن ثقب أسود في أوكرانيا وجولة مصيرية حاسمة
البيت الأبيض الأمريكي
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/umtt

اعتبر الباحث والناشط المصري، محمد صلاح، أن العالم يستعد حاليا لموجة ثانية من الحرب الأوكرانية، مشيرا إلى أن هذه الجولة يبدو أنها ستكون حاسمة.

ولفت في تصريح لـ"RT" إلى أن "الدفع بالعديد من الأسلحة الهجومية للجانب الأوكراني، يُعتبر التحول الأخطر في موقف الغرب من هذه الحرب، والتي باتت أشبه بثقب أسود يلتهم أسلحة وعملات واقتصاديات العالم بالكامل".

وأوضح أنه "قبل مناقشة المرحلة الثانية وطبيعتها المختلفة، علينا أن نسأل أنفسنا سؤالا مهما، "هل استفادت الأطراف المشاركة في هذه الحرب من أخطاء الجولة الأولى؟"، بل هل تعترف جميع الأطراف بوجود أخطاء في هذه الجولة من الأساس؟".

أخبار الغرب إما تمهيد أو تهديد

وأضاف: "ما زال العالم مقتنعا بمبادئ خرقاء وبالية مثل الحريات وحقوق الانسان، وعلى رأسها حرية الصحافة، رغم أن التجربة قد أثبتت عدم وجود وسيلة إعلامية واحدة في هذا الكون ليست تحت إدارة جهاز أمني معيّن".

وقال صلاح إن أخبار الغرب إما تمهيد لشعوبه أو تهديد لأعدائه، فلا تصدق وجود خلاف بين ألمانيا وأمريكا مثلا حول إرسال الدبابات الألمانية لساحات المعارك، الأمر جاء بمنطق الأمر الصادر من واشنطن ولا تملك برلين حق رفضه أو نقضه أو نقاشه أصلا!.

وتابع: "الطرف الثاني الذي يجب أن نتحدث عنه هو الولايات المتحدة، الملاحظ في سلوك أمريكا في الجولة الثانية هو استمرارها في سيناريو الحرب بالوكالة، البعض يتوقع مثلا أن يتم التصعيد بدخول أمريكا ساحة المعركة لتقود مواجهة مباشرة مع الروس باعتبارهما الأطراف الرئيسية لهذا الصراع، لكن هذا لم يحدث!".

التوريط الأمريكي

وأكد أن "واشنطن، في الجولة الثانية من النزاع، مازالت مصمّمة على توريط دول في تزويد أوكرانيا بالسلاح، وتضغط على ألمانيا وفرنسا ومصر والخليج في وقت واحد، وتستهدف أمريكا من هذه الضغوط التخلص من هذه الدول والتكتلات في لعبة واحدة مع روسيا. "وهنا تكمن خطورة الفكر الأمريكي قبل السلاح والدولار!".

ولفت إلى أن "الألمان والفرنسيين مع العرب يجنحون باتجاه عالم متعدد الأقطاب هربا من جحيم عالم القطب الواحد، مبينا أن هذا التوجه لن يحدث سوى بانتصار روسيا في هذه الحرب، أو على الأقل بفرض شروطها ورؤيتها أثناء التفاوض".

وأكد أن "الأمريكي يتدخل عبر إحداث أزمات داخلية في هذه الدول كالتضخم في ألمانيا وفرنسا ثم العملة الصعبة في مصر، ومن ثم إيران في الخليج".

واعتبر أن "الأزمة الأمريكية اقتصادية في الأساس، وهي ترى أن التدخل في الحرب بشكل مباشر سيجعلها الطرف الأضعف في المعادلة نتيجة عدم قدرة الاقتصاد الأمريكي على دعم هذه الحرب، وفي نفس الوقت فهي لا تجد سببا للتحول الكامل لاقتصاد الحرب في ظل معارضة الكثيرين من الأمريكيين لسلوك إدارة بايدن في أوكرانيا، يبقى الحل أن تقترض أمريكا أسلحة الغير على أن تسدّد الثمن".

وقال: "لا ننسى مثلا أن أمريكا وعدت بإسقاط ديون مصر العسكرية أثناء حرب تحرير الكويت عام 1991 ثم أسقطتها فعليا سنة 2018".

الثورات الملونة لمن يعارض واشنطن

وقال: "أمريكا تبيع اللاشيء لدول العالم في صفقة لن يفوز فيها فعليا سوى الأمريكان وحدهم، وأظن أن الدول المستهدفة لا تملك القبول أو الرفض، بل إن الدولة التي سترفض عليها أن تتجهز لموجة جديدة من الثورات الملونة والأخبار الكاذبة التي حذّرنا منها في موقع سابق، ويبدو بالفعل أن ألمانيا وفرنسا والخليج قد وافقوا على العرض الأمريكي، في حين مازالت مصر هي الطرف الرافض حتى الآن".

وخلص في هذا الجانب إلى حقيقة أن الجيش الاوكراني غير مؤهل لتحقيق أي نصر ميداني على نظيره الروسي مهما تم دعمه بأسلحة ومقاتلين.

وختم بالقول: "فيما يخص روسيا، فلا جديد يقال سوى أن الانهيار الاوكراني ميدانيا كان طبيعيا ومتوقعا وحلّلنا أسبابه هنا منذ 6 أشهر تقريبا، ولا يبقى وصف لكل ذلك أفضل من تصريح بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، عندما أكد أن أياما سوداء تنتظر البشرية لو خسرت روسيا هذه الحرب".

ناصر حاتم ـ القاهرة

المصدر: RT

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا