الوقود النووي الروسي: لا منافس له حتى الآن!
بعنوان "سخرية أم ماذا؟ الهند توسع تعاونها التكنولوجي مع الولايات المتحدة في حين أن الأخيرة معتمدة على الوقود النووي الروسي" يصف الخبير في The Eurasian Times أسباب هذا التفوق.
لطالما كانت روسيا أكبر متعاون مع الهند في قطاع الطاقة النووية. وقد ساعدت روسيا في إنشاء أكبر محطة للطاقة النووية في آسيا في كودانكولام، تاميل نادو. بينما فشلت أول صفقة بين الهند وشركة ويستينغ هاوس الأمريكية لتصنيع الطاقة بسبب إعلان الأخيرة إفلاسها. وكان البيروقراطي الهندي أميتاب كانط قد دعا في قمة مجموعة العشرين إلى التعاون بين الهند والولايات المتحدة لبناء محطات نووية صغيرة بقدرة 300 ميجاوات. وربما سيتم طرح هذا الموضوع خلال زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي للولايات المتحدة في 22 يونيو.
بالمقارنة مع إمكانات روسيا لا تزال هناك قيود كبيرة لتطوير مفاعلات معيارية صغيرة SMR. حيث قامت روسيا في عام 2019 بتوصيل SMR عائم بالشبكة Akademic Lomonsov وهو نموذج أولي للعمل لأسطول مستقبلي من محطات الطاقة النووية العائمة وسيتم نشرها في مناطق نائية في شمال روسيا والشرق الأقصى. وفي عام 2023 منحت المنظمة النووية الروسية Rostekhnadzor ترخيصا لبناء أول SMR أرضي في البلاد في جمهورية سخا (ياقوتيا) في شمال القطب الشمالي لروسيا.
والجدير بالذكر أن الغرب فشل في فرض عقوباته على شركة الطاقة النووية الروسية العملاقة روساتوم بسبب أهميتها في الصناعة النووية العالمية. وروسيا لا تزال تحتكر استخدام اليورانيوم المنخفض التخصيب الخاص ذي المقايسة العالية في SMR. وفي غياب المصدر البديل تعتمد الولايات المتحدة على روسيا في ذلك؛ حيث يتم تخصيب HALEU بنسية تصل إلى 20% بدلا من حوالي 5% لليورانيوم الذي يشكل معظم المحطات النووية. لكن شركة TENEX فقط التابعة لشركة روساتوم الروسية المملوكة من قبل الدولة تبيع حاليا HALEU تجاريا.
وفي النهاية عبر الأستاذ الجامعي والخبير في الطاقة النووية، سيتاكانتا ميشرا، أن التعاون النووي بين روسيا والهند قد نضج الآن وروسيا شريك موثوق به. وفي حين أنه يمكن تنويع التعاون مع أطراف أخرى لكن بعد أخذ روسيا "بالثقة" والتخطيط والتعاون معها في نفس القطاع.
المصدر: The Eurasian Times
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
