أوكرانيا محكومة بالهزيمة
نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع الباحث الألماني الكسندر راهر، قال فيه إن "أوكرانيا لن تتمكن من هزيمة روسيا، وعلى الولايات المتحدة التوقف عن تأجيج الصراع".
وجاء في اللقاء: من خلال دعمه أوكرانيا بالأسلحة، يخوض الغرب حربًا مع روسيا، وقد اعترفت وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك بذلك صراحةً. ووفقًا لمدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، منعت الولايات المتحدة كييف من إجراء حوار سلمي مع موسكو، بسبب ضخامة الأموال المستثمرة في أوكرانيا. ومع ذلك، وكما أكد الكرملين، فإن تزويد أوكرانيا بالأسلحة لن يمنع روسيا من تحقيق أهدافها المعلنة، ولكنه سيخلق مشاكل إضافية لأوكرانيا ويؤجج الصراع.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الاتجاهات العالمية (بوتسدام) ألكسندر راهر، في الإجابة عن السؤال التالي:
ما وضع كراهية الروس في ألمانيا في الوقت الحالي؟
تخلت ألمانيا اليوم عن نزعتها السلمية التي كانت تميزها في السابق. لقد انتقل جيل السياسيين الألمان الذين كانوا يذكرون أهوال الحرب العالمية الثانية ويشكرون موسكو على إعادة توحيد ألمانيا إلى عالم آخر. بدأت النخب الألمانية الحاكمة الحالية ترى روسيا عدوا مرة أخرى.
برأيكم، هل سئم المجتمع الأوروبي من الأجندة الأوكرانية؟
نعم ولا. يدعون الناس في كل مكان لتحمل الصعوبات الاقتصادية التي تجتاح المجتمعات الأوروبية، من أجل التضامن مع أوكرانيا. هناك دعوات لقبول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. أنا شخصياً لا أستطيع أن أتخيل عضوية كييف الحالية في الاتحاد الأوروبي. لكن لا يمكن استبعاد حدوث تغيير مصطنع في هذه المعايير نحو طفرة جيوسياسية كبيرة.
ما المخاطر التي يخلقها سير أوكرانيا ورعاتها الغربيين في طريق إطالة أمد الصراع؟
يجب إنهاء الصراع الأوكراني. سقط عدد كبير جدًا من الضحايا خلال عام من الأعمال القتالية. يجب على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وقف ألعابهما الجيوسياسية من خلال تزويد كييف بأسلحة أقوى من أي وقت مضى. تريد واشنطن ولندن إضعاف روسيا وإخراجها من أوروبا إلى الأبد. يمكن لألمانيا، مع فرنسا وتركيا، اتباع نهج أكثر جدية في إرساء نظام مستقبلي للأمن الأوروبي، يستحيل استبعاد روسيا منه. أوكرانيا لن تتمكن من هزيمة دولة نووية. فعاجلاً أم آجلاً، سيكون لا بد من استئناف عملية التفاوض.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
