تحرير خاركوف لن يؤدي إلى انقلاب في أوكرانيا
حول البعد العملياتي والرمزي لتحرير الجيش الروسي مدينة خاركوف ومنطقتها، نشرت "أوراسيا ديلي" المقال التالي":
قال المحلل السياسي يوري سفيتوف، في تعليقه على تأكيد صحيفة نيويورك تايمز أن هجوم القوات الروسية على خاركوف قد يجبر نظام كييف على الموافقة على هدنة، "الحديث عن استعداد أوكرانيا للتفاوض على هدنة لا تعني شيئًا على الإطلاق".
وأكد أن صحافيي الدورية الأميركية يلمّحون إلى أن روسيا هي التي ستوافق على ذلك عندما يتعلق الأمر بالهدنة، وأما أوكرانيا نفسها فمقيدة اليدين والقدمين، بحزمة المساعدات الغربية. وقد نقلت القناة الخامسة عن سفيتوف قوله إن حزمة المساعدات الجديدة تسلب كييف حريتها.
وأشار سفيتوف إلى رمزية مدينة خاركوف، فقد كانت هذه المدينة لفترة طويلة عاصمة جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية، التي تشكلت في العام 1919.
وأعطى أمثلة رمزية أخرى، منها الاستيلاء على ماريوبول، ومعركة السيطرة على مصنع أزوفماش، وكذلك أفديفكا. وبالنتيجة، حررها الجيش الروسي من نظام كييف. وهكذا، فخاركوف ليست أقل أهمية بالنسبة إلى أوكرانيا.
وأضاف سفيتوف: "بالنسبة لهم، هذه مسألة رمزية، سيقاتلون من أجلها". ومع ذلك، تحرير القوات الروسية لخاركوف لن يؤدي إلى انقلاب في أوكرانيا. فهذا، يتطلب أمرًا من الولايات المتحدة. والسيطرة على خاركوف لن توقف أوكرانيا؛ بينما هي بالنسبة لروسيا فرصة لوقف قصف بيلغورود.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
