هل يحرق المصحفُ الشريفُ آمالَ السويد وفنلندا

أخبار الصحافة

هل يحرق المصحفُ الشريفُ آمالَ السويد وفنلندا
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/umf5

تحت عنوان "الأبواب المفتوحة"، كتب قسطنطين سوخوفيرخوف، في "إزفيستيا"، حول تأثير حرق نسخة من القرآن الكريم في قرار الناتو بخصوص السويد وفنلندا.

وجاء في مقال سوخوفيرخوف، منسق البرامج في المجلس الروسي للشؤون الدولية:

اتهمت وزارة الخارجية التركية، في 21 يناير، السويد بانتهاك التزاماتها للانضمام إلى الناتو، بعد حرق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم. تسبب هذا الحدث في احتجاج عام في وسائل الإعلام والمجال العام (خاصة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة). ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يضر بعملية انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.

تدرك تركيا، مثل دول الناتو الأخرى، أن السويد وفنلندا مرشحان ممتازان لحلف شمال الأطلسي. فخلافا لتوسع الحلف الأخير، ستعزز السويد وفنلندا أمن الحلف، ولن تشكلا عبئًا ماليا عليه.

يعد انضمام السويد وفنلندا مهمًا إلى الحلف لسبب آخر، فهو يشكل دليلا على أن آلية الأبواب المفتوحة تعمل فيه. فرغم كل شيء، بمجرد أن أعلنت هاتان الدولتان رغبتهما في الانضمام إلى الكتلة، تم إطلاق العملية، في الواقع، على الفور.

عملية توسيع الحلف مستمرة. وفيما يتعلق بالأحداث في أوكرانيا، بدأ الناتو، الذي كان يعاني إحباطا وأزمة وجودية ناجمة عن افتقاره إلى عدو بعد انهيار خصمه الاتحاد السوفيتي في العام 1991، بدأ من جديد يشعر بنفسه كتلة عسكرية سياسية قادرة على أداء الوظائف المنصوص عليها في ميثاقه.

في الوقت نفسه، سيظل قبول الأعضاء الجدد مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بالمتطلبات التي يفرضها الحلف على طالبي الانضمام. لذلك، سوف تنضم السويد وفنلندا، عاجلاً أم آجلاً، إلى الناتو. لقد صادقت 28 دولة من أصل 30 على انضمام ستوكهولم وهلسنكي إلى الحلف، ومن المستبعد أن تعوق تركيا العملية. على الرغم من أن أنقرة ستواصل محاولة اغتنام اللحظة والمساومة للحصول على "مكافآت" إضافية قبل المصادقة على انضمام دول شمال أوروبا إلى التكتل.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا