تكنولوجيا تستخدمها الولايات المتحدة لحرق أوكرانيا
كتب ألكسندر لوتشكين، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول رغبة واشنطن في ترك أوكرانيا أرضا محروقة لروسيا.
وجاء في المقال:يتفق العديد من الخبراء على أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة في الوضع في أوكرانيا، وأن مساعدة الجانب الأوكراني ليست أولوية بالنسبة لها على الإطلاق. ويرى الباحث السياسي روستيسلاف إيشينكو أن الأمريكيين يريدون ترك أوكرانيا أرضا محروقة وفي حالة إنسانية كارثية لروسيا.
تحدث إيشينكو لموقع Ukraina.ru عن استراتيجية الولايات المتحدة. ووفقا له، فإن انسحاب كييف المحتمل من جنوب شرق البلاد يمكن أن يحرم أوكرانيا من معظم الصناعة الدفاعية في البلاد، بل ومن نصف السكان على الأقل، وبالتالي تقليص عدد المجندين المحتملين.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إيشينكو إلى أن الجيش الأوكراني، الذي يخدم فيه بشكل أساسي ممثلو الجنوب الشرقي، سيفقد الدافع بشكل كبير بعد أن يصبح مسقط رأسهم تحت السيطرة الروسية. نتيجة لذلك، سوف تزداد حالات الفرار من الجيش. وبهذه الطريقة، سوف تفقد كييف جزءا من الدفاع الإقليمي، الذي جرى تشكليه في جنوب شرق البلاد.
ووفقا لتوقعات إيشينكو، سوف يرى وسط وغرب أوكرانيا في خسارة نصف أراضي البلاد هزيمة كارثية. وعلى هذه الخلفية، ستنخفض عزيمة الشعب الأوكراني في المقاومة، ويفقد النظام دعم جزء كبير من السكان، ما قد يؤدي إلى انهياره في غضون أيام.
وخلص إيشينكو إلى أن الولايات المتحدة، في هذه الحالة، لن تكون قادرة على إكمال "تدمير الاقتصاد والقضاء على الأوكرانيين"، الأمر الذي سيكون بمثابة فشل جدي للاستراتيجية الأمريكية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
